عادة مايكون للحروب دوافع او عوامل شبه مقنعة، مثل عوامل سياسية او اقتصادية او غيرها من العوامل ، ومع ذلك تبقى الحروب محنة يجب على كلى الطرفين تخطيها.
لكن حرب الدلو الخشبي تخالف باقي الحروب تماما ، وذلك لان سببها تافه للغاية فهي حرب نشأت عام 1325 بين مدينتين بولونيا ومودينيا في ايطاليا.
وذلك بسبب قيام مجموعة من جنود مودينيا بتسلل الى بولونيا وسرقة دلو خشبي ليس لديه اي قيمة مادية او تاريخية ، فاعتبرت بولونيا هذا الامر اهانة حيث قامت بجمع جيش يتالف من 30 الف جندي ومشاة و2000 فارس بينما يتالف جيش مودينيا من جيش ضعيف 5000 رجل و2000 فارس ، و اتجه كلا الجيشان الى ساحة المعركة والتي تقع الان بالقرب من بلدية زابولينو الا ان الجيش الموديني وجد نفسه تائه في غابات الزابولينو ، محاصار بين التلال المحيطة بهم مع عدوهم بولونيز ورغم ، هذه الصعوبات الى ان الجيش الموديني قاتل بشجاعة وبسالة الا ان نالوا من عدوهم
ولم يكتفوا بهزيمة عدوهم فقط ، بحيث قاموا باختراق بوابات المدينة وقفل السد ، وهذا يعني حرمان المدينة من المياه وعند عودة الجنود الى مدينتهم قاموا بسرقة دلو اخر.
ومع تفاهة هذه الحرب وسخافتها الى ان حجم ضررها كبير للغاية حيث مايقارب 2000 رجل لقوا حذفهم في هذه المهزلة.
ومع ذلك لم تسترد بولونيا دلوها والذي مازال يحتفظ به في قبو ما بمودينيا ، حيث تم عقد الصلح بين المدينتين وتم اعادة بعض ممتلكات بولونيا التي اخذتها منها مودينيا وذلك كأول ثمرة تم جنيها من هذا الصلح.

