جان كوم مؤسس تطبيق الواتساب
تعتبر قصة نجاح جان كوم مصدر إلهام لعدة رواد أعمال و روايته تستحق فيلما كاملا عن حياته، حيث عاش طفولة شهدت فقرا مدقعا ومعاناة كبيرة، حيث هاجر مع عائلته هاربا من الاتحاد السوفياتي باتجاه الولاية المتحدة لكن الظروف كانت هناك أكثر صعوبة، رغم كل هذا تمكن كوم من إنشاء تطبيق واتساب والذي يعتبر من احسن التطبيقات التي تقدم خدمة المراسلة الفورية.
طفولة جان كوم
يعتبر جان كوم من مواليد 1976 حيث ولد وسط عائلة فقيرة بأوكرانيا، حيث كان والده يعمل في البناء.
كما أن نشأة كوم كانت تحت ظل النظام الشيوعي مما ساهم في تأسيس شخصيته الجدية والمنطقية و حمايته لخصوصياته، بعد انهيار الشيوعية في أوروبا هاجرت عائلته الى أمريكا، لكن الحياة هناك كانت صعبة حيث تلقى كوم خبر مرض امه بالسرطان. ليتلقى كوم و ٱمه المساعدة الفيدرالية.
عمل كوم بعض الأعمال لإستكمال دخله و لم يكن يهاب العمل الشاق والطويل حيث كان سريع التعلم، و هذا ما ساعده في تعلم البرمجة و اللغة الانجليزية بنفسه.
مسيرته المهنية
درس كوم بالجامعة لكنه لم يكمل الدراسة فيها.
تمكن كوم بعدها العمل مع شركة ياهو حيث قضى عشرة سنوات من العمل معها والتقى خلالها بصديقه او شريكه المستقبلي بريان أكتون.
ليستقيل الاثنان بعدها من العمل مع ياهو بعد عام من الراحة تقدم الاثنان بطلب العمل مع شركة فايسبوك لكن تم رفضهما، يقول بريان أكتون : "نحن جزء من نادي الرفض على فيسبوك"
نشأة شركة الواتساب
كانت عدة أفكار تحول حول رأس جان كوم، والتي تتعلق بكيفية انشاء تطبيق يجمع ما بين الرسائل النصية و المكالامات الهاتفية و ميزات ٱخرى، و بشكل سريع ومتقن.
أطلق كوم اسم واتساب على التطبيق و التي كانت تقارب كلمة ما الأمر ليتم اطلاقه في مايو 2009. في البداية لم يحقق التطبيق سوى عدد تنزيلات قليل جدا، حيث شكل هذا إحباطا لكوم و الذي كان على وشك أن ينسحب، لكن تمكن بريان من إقناعه، وبعد بذل مجهودات كبيرة واتصالات كوم بزملائه و تطويره للتطبيق و العمل الجاد، إستطاع التطبيق ان يحصل على مساحة أكبر من المستخدمين.
بحلول عام 2011 كان واتساب من بين 20 أفضل تطبيق على متجر التطبيقات في أمريكا، إلى أن توسعت قاعدة مستخدمي الواتساب الى حوالي 200 مليون مستخدم في عام 2013.
لتتقدم شركة الفيسبوك المستحوذة عام 2014 بعرض 19 مليار دولار لمؤسسي الواتساب مقابل التطبيق.
شركة واتساب كان لها مبدآن بنت نفسها عليهما وهما:
_حماية خصوصية المستخدمين.
_تجنب الإعلانات.
لكن شركة الفيسبوك نقضت هذان المبدآن، و الذي جعل جان كوم و بريان أكتون يغادران الشركة.
هذه هي قصة نجاح كوم التي ألهمت العديد من رواد الأعمال وألهمتني أيضا.
